
أطلق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لجمعية العناية بمساجد الطرق، مبادرة بناء جامع المهندس الراحل: أحمد بن محمد العيسى -رحمه الله- رئيس مجلس إدارة الجمعية، ضمن مبادرة (وفاء لأهل العطاء)، والتي ستُمَوَّل على نفقة محبيه من خلال موقع جمع التبرعات الخاص بالجمعية، وذلك تخليداً لذكراه العطرة وجهوده الجليلة في خدمة وعمارة أحب البقاع إلى الله.
بكلفة إجمالية تصل إلى 3,750,000 ريال، ويقع الجامع على طريق هجرة رسول الله ﷺ بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، بمساحة إجمالية قدرها 640م2، ويتسع لـ 260 مصل ومصلية، ومواقف سيارات تتسع إلى 20 سيارة وحافلة.
وقد عبّر الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- عن تعازيه قائلاً: “فقدنا في هذا اليوم المهندس أحمد بن محمد العيسى الرجل النبيل والمواطن الصالح، لقد أبدع في عدد من المجالات، وفي كل شيء قام به، وكان نبراساً للإخلاص في العمل وخدمة الوطن كل ما يستطيع المرء. لقد عرفت المهندس أحمد العيسى منذ أكثر من 20 عامًا، وكانت له إنجازات كبيرة في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ثم انتقاله إلى جمعية العناية بمساجد الطرق، والتي أتشرف أن أكون رئيسًا فخريًا لها، هذه المؤسسة المنجزة ستواصل عطائها وسيواصل القائمين عليها البناء على هذا الإرث الكبير الذي قام به المهندس أحمد العيسى وزملاؤه في المجلس والعاملين في المؤسسة، ونثق في استمرار الدعم من شركاءنا لمواصلة التألق والتميز في خدمة بيوت الله على طرق المملكة العربية السعودية”.
حيث إن رحيل الفقيد جاء بعد مسيرة حافلة بالإنجازات التي امتدت لأكثر من 40 عامًا في مجال العمل الخيري وخدمة الوطن، ابتداءً من عمله في وزارة النقل من عام 1404هـ وحتى عام 1412هـ (مجال الطرق) وانتهاءً كعضو في مجلس إدارة والعضو المنتدب في شركة العيوني للاستثمار والمقاولات.
والجدير بالذكر أن الفقيد كانت لهُ عدة مشاركات منها كونه رئيس مجلس إدارة جمعية العناية بمساجد الطرق، وعضو في مجلس إدارة شركة الموارد للقوى البشرية، وعضو مجلس المديرين في شركة المنارة الوقفية (وهي الشركة المشغلة لجوامع الشيخ سليمان الراجحي في المملكة) والذي حظي فيها بتقدير واسع خلال مسيرته في العطاء.