أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريف و الرئيس الفخري لجمعية العناية بمساجد الطرق أن هذه البلاد التي اختصها الله عز وجل بخدمة أطهر بقاع الأرض هي البلد القدوة في خدمة المساجد حيث قامت على منهج التوحيد والعناية بالحرمين الشريفين وبيوت الله وجمعت قلوب أبنائها وتوحدوا خلف قادة هذه البلاد طوال السنوات الماضية حتى العهد الزاهر لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين، مشددا على أهمية ان تكون مساجدنا انظف من بيوتنا وهو المأمول والهدف الذي يسعى إليه أبناء هذا الوطن.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه ومعالي وزير الصحة الأستاذ فهد الجلاجل اليوم الأربعاء مسجد منسوبي وزارة الصحة على طريق الدمام الرياض السريع، والذي بني على نفقة منسوبي الوزارة وذلك ضمن مبادرة نوعية فريدة تمثلت في إشراك كافة القطاعات الحكومية ومنسوبيها لخدمة مساجد الطرق وذلك ببناء مسجد لكل جهة على نفقة منسوبيها ليحمل المسجد اسم تلك الجهة التي شاركت ، حيث تأتي هذه المبادرة بعد أن أطلقها سمو الأمير سلطان بن سلمان بمشاركة زملائه في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال رئاسته لها، حيث يعد مسجد منسوبي الصحة هو المسجد الثالث الذي تم افتتاحه بعد مسجدي هيئة السياحة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
وبين سموه أن الجمعية نجحت بفضل الله حتى الآن في بناء 25 مسجداً وتحت الإنشاء ما يقارب 10 مساجد و10 أخرى تحت الترسية، كما أنها تقوم بتشغيل وصيانة ما يزيد على 130 مسجدًا على عدة محاور.
وأضاف سموه أن الجمعية تعمل وفق رؤية واضحة وخطط طموحة وبرامج عمل وأهداف قابلة للقياس، وهو ما يدل على الحراك المجتمعي الكبير وجسور الشراكة والتعاون التي قامت بها مع مختلف مؤسسات الدولة العامة والخاصة والمواطنين والمقيمين، مؤكداً أن استشعارنا بأن تكون هذه المساجد أنظف من بيوتنا هو عمل نبيل ونية طيبة يجب أن تتجسد لتكون واقعاً ملموساً.
وأبان سموه أن الجمعية أُنشئت بفضل الله ثم بكوكبة مباركة سخّرت جهدها ووقتها لتغيير الواقع السابق لمساجد الطرق خدمة لأحب البقاع إلى الله وتخفيفاً عن المسافر من وعثاء السفر الذي يجده أثناء تنقله بين مناطق ومدن المملكة ، ولذلك أطلقنا هذه المبادرة المتميزة للتعريف بمشروع الجمعية وأهدافها وليعلم كل فرد في هذه البلاد بأنه جزء من الحل فحين يسافر ويتوقف في مسجد قام ببنائه مع زملائه شعور عظيم يستذكر معه فضل عمارة المساجد التي حثت عليها شريعتنا السمحة ويثري لديه الاهتمام بتفاصيل المسجد الذي تشّرف بالمساهمة فيه وينعكس لديه بشكل تلقائي بالاهتمام بكل المساجد على الطرق، وحث سموه المجتمع على مواصلة الدعم لهذه الجمعية التي تؤدي رسالة رائدة تجاه بيوت الله مؤكداً أن القائمين على هذه الجمعية مشهود لهم بالخير والعمل المؤسسي الرصين.
من جانبه قال معالي وزير الصحة أشكر لسموه دعوته لمنسوبي الصحة في بداية إطلاق المشاريع وأشكر الجمعية على الإنجاز الذي تم في وقت قياسي حتى أننا تفاجأنا بالتسارع والتنظيم المستمر الذي حصل
نحن في الصحة نسعد بخدمة المواطنين ونلمسهم في وقت سعادتهم ونقف معهم في أحلك ظروفهم واليوم فتحتوا لنا مساحة نحن سعيدون بها في خدمتهم في الطرق لنشارك في تحسين المساجد وكان هناك معاناة يجدها المسافر أصبحنا اليوم نرى المسجد فيه اهتمام عالي بكافة تفاصيله في الإنشاء والفرش والتأثيث واهتمام في المتابعة فيما بعد وهذا حقيقة يشجعنا على البذل ومنسوبو الصحة اليوم في الشرقية وبعون الله نرى ذلك في مناطق متعددة.
اليوم نرى مشكلة كيف تحولت إلى حل والحل أيضا وزع على شريحة كبيرة من الناس ومن أجمل ما سمعت هي دعوة سمو الأمير للجميع في السنوات القادمة بالنظر في حال المساجد كيف ستكون الصيانة والخدمات مستمرة والزملاء اليوم في الهندسية والموارد البشرية نسمع منهم كل الثناء على الجمعية وأدائها فأشكركم عن كل من ساهم في هذه المبادرة.
يُذكر أن مسجد منسوبي وزارة الصحة بلغت القيمة الإجمالية له 2492236 ريال منها مبلغ 2341376 ريال تبرع من منسوبي وزارة الصحة، ويقع على طريق الدمام الرياض السريع، على مساحة إجمالية للبناء بلغت 683 م2، ومساحة المواقف مع الخدمات الأخرى بلغت 300م2،
ويتكون المسجد من مصلى للرجال يتسع لـ 200 مصلي، ومصلى للنساء يتسع لـ 100 مصلية، بالإضافة الى الخدمات المستقلة الأخرى كدورات مياه مجهزة لذوي الاحتياجات الخاصة لكلا الجنسين، ومواقف سارات تتسع لـ 20 سيارة و5 حافلات.